مشيرب ايقونة المدن بفنونها المعمارية ومعالمها العمرانية


مشيرب ايقونة المدن بفنونها المعمارية ومعالمها العمرانية

الدوحة – مجلة رؤية

مشيرب قلب الدوحة نموذج معماري فريد تقدم مفهوما جديدا للحياة العصرية في قلب المدن، فهي أكثر من مجرّد مدينة ذكية ومستدامة، إنها وجهة مدنية مزدهرة مصممة لتعزيز أسلوب الحياة والترفيه والأعمال بتوافق مثالي.
وتعتبر مشيرب قلب الدوحة أيقونة المدن بفنونها المعمارية ولذلك استحقت بجدارة الحصول على شهادة «الريادة في التصميم المراعي لاستهلاك الطاقة ومتطلبات البيئة» (LEED) من الفئتين الذهبية أو البلاتينية، لاتباع المشروع أعلى المعايير العالمية الخاصة بالمباني الصديقة للبيئة.
تعتبر مشيرب العقارية، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي الشركة الرائدة في مجال تطوير العقارات المستدامة في قطر، مجسدةً تناغم الحياة الحضرية مع البيئة. وانطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف مؤسسة قطر، تلتزم مشيرب العقارية بتحسين جودة حياة عملائها من خلال الحلول المبتكرة التي تعزز التفاعل الاجتماعي والمشهد الثقافي الوطني وتدعم جهود الحفاظ على البيئة.
وتحفز رؤية مشيرب العقارية، فريقها وطواقمها لتجديد معايير الحياة الحضرية، وبناء بيئة معاصرة وشاملة للجميع. كما يتجلى التزام الشركة بالاستدامة من خلال مشروعها الرائد، الحائز على العديد من الجوائز الدولية «مشيرب قلب الدوحة» وهي أفضل مدينة ذكية ومستدامة تدعم الإبتكار.
وتضع مشيرب قلب الدوحة معايير جديدة لمستقبل المناطق الحضرية والتخطيط العمراني، وامتزاج التراث مع التكنولوجيا الحديثة، احتفاءً بالهوية الثقافية لدولة قطر، وبذلك تتجاوز كونها مجرد مشروع عقاري.

وتأكيداً على دورها البارز على الساحة العالمية، حصلت مشيرب قلب الدوحة على العديد من الجوائز الدولية في عام 2023، بما في ذلك حصولها على التصنيف كواحدةٍ من الشركات العشر الأكثر إبداعاً في مجال التصميم المعماري ضمن القائمة الصادرة عن مجلة (فاست كومباني – الشرق الأوسط)، بالإضافة للفوز بجائزة «أفضل مشروع متعدد الاستخدامات لهذا العام» عن مشيرب قلب الدوحة، في حفل توزيع جوائز آسيا العقارية, وجائزةَ أفضل مشروعٍ لإعادة إحياء وتطوير المناطقِ الحضرية، الصادرة عن مؤسسة «جلوبال إكونومكس» العالمية.

كما حصل المشروع على جائزة مرموقة عن فئة « معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية» ضمن حفل تكريم الفائزين بجوائز «ذا بلان العقارية 2023», وجوائز أخرى محلياً، تضمنت جائزة «تطوير الحلول الذكية» وجائزة «التجارب الثقافية» ضمن جوائز قطر للسياحة 2023.

منتجع زلال الصحي

وبالإضافة إلى مشروع مشيرب قلب الدوحة، تقدم مشيرب العقارية لعملائها منتجع زلال الصحي، أكبر منتجع صحي في قطر، والوجهة الأولى ضمن فئة منتجعات الرفاهية والعلاج والاستجمام في منطقة الشرق الأوسط.
ويقع المنتجع في منطقة الخاصومة في شمال قطر ليوفر للزوار تجربة راقية وفق أعلى معايير الصحة العالمية المتوافقة مع قيم الثقافة الإسلامية والمحلية، إلى جانب توفيره لمزايا الاستمتاع بمجموعة واسعة من العلاجات الطبيعية التي ترتكز على مبادئ وطرق العلاج الإسلامي والعربي.

مزايا مشيرب قلب الدوحة

إلى جانب كون مشيرب مدينة ذكية ومستدامة، فهي أيضاً وجهة حضرية وبيئة مزدهرة، مصممة لرفع مستويات جودة الحياة والترفيه والعمل بانسجام كامل.
كما يميزها موقعها الاستراتيجي في قلب العاصمة لتكون مركزاً مثالياً للأعمال التجارية والاستثمارية بمختلف أنواعها، والسكن والإقامة.
جميع المباني ضمن أحياء مشيرب حاصلة على شهادات LEED الذهبية و البلاتينية، محققةً أعلى معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة في القطاع العقاري.
كما يعكس تصميم المدينة خصوصية وفرادة تجمع بين معايير الهندسة المعمارية المعاصرة والتراث المعماري القطري.

الأناقة المعمارية

يجمع نمط التصميم المعماري المتبع في مشيرب قلب الدوحة بين مزيج متناغم يصهر الماضي والحاضر في بوتقة فريدة، حيث تتحد أحدث وسائل التكنولوجيا الصديقة للبيئة مع التراث القطري الثري لطرح نمط معماري غني وأصيل.
ويعكس هذا النمط التزامنا بإحياء التراث والثقافة المحلية، بما يتماشى مع الهوية المشتركة التي تجسد روح التراث القطري.

الحياة المتكاملة

تحتفي مشيرب قلب الدوحة بتجربة المدينة المتكاملة، حيث تمزج بين الوحدات السكنية المفروشة بالكامل والمباني التجارية ومتعددة الاستخدامات، وتقدم مجموعة حيوية من خدمات البيع بالتجزئة والأعمال.
وتضيف المباني الثقافية عمقًا إلى هوية المدينة، وهو ما يجعلها مُلائمة لمؤسسات مرموقة مثل متاحف مشيرب، وفندق ماندارين أورينتال الدوحة، وفندق الوادي – إم غاليري التابعة لمجموعة أكور للفنادق، وفندق بارك حياة الدوحة، ومشيرب جاليريا، وحي الدوحة للتصميم، والمعلم البارز براحة مشيرب – أكبر منطقة مغطاة للمشاة في الهواء الطلق في المدينة.

لغة معمارية مثالية

وعلى مدار ثلاث سنوات من البحث والتعاون المتفاني مع المهندسين المعماريين والأكاديميين ومخططي المدن المرموقين،قامت مشيرب بصياغة لغة معمارية جديدة، وهي لغة المبادئ السبعة›. وتمزج هذه اللغة بتناغم بين جوهر التراث القطري والاتجاهات الحديثة، وهو ما يضمن قابلية تكيفها مع التطورات العالمية.

المبادئ السبعة

المبادىء الهندسية السبعة تحتفي بالتراث المعماري الثري لدولة قطر مع تبني أحدث المفاهيم العصرية في التصميم والتجهيز التكنولوجيّ. ويعيد هذا النهج الثوري، المتأصل في روح العمارة القطرية، ترسيخ الروابط الاجتماعية العميقة التي تعزز التواصل والترابط بين أبناء المجتمع الواحد.

الاستدامة

حصلت مدينة مشيرب قلب الدوحة على أعلى عدد من شهادات LEED في الفئتين الذهبية والبلاتينية للريادة في التصميم المراعي لاستهلاك الطاقة ومتطلبات البيئة، لتشكل أكبر تجمع لمبانٍ حصلت على شهادات LEED للمباني الخضراء، وذلك بمجموع 32 شهادة بلاتينية و 42 شهادة ذهبية. وبهذا تمتع المدينة بالكامل بأعلى معايير الاستدامة لتكون أول مشروع لتطوير وسط مدينة مستدام في العالم.

التصميم الحضري المدروس: تحقيق الاستمراريّة بين الماضي والحاضر والمستقبل عبر إنشاء طرق تحتفظ بقيمتها الجماليّة مهما مرّت السنوات وتعاقبت الأجيال، ومصممة بشكل استراتيجي لتوفير النسيم العليل والظل الكافي للمشاة. وقد أُنشئت المباني بعناية لحماية بعضها البعض من أشعة الشمس، مع تصميم واجهات خارجية ذات ألوان فاتحة تقلل من متطلبات التبريد.

المواد الصديقة للبيئة: تتميز المباني باستخدام مواد صديقة للبيئة مثل الجدران السميكة والزجاج العازل للحرارة، وهو ما يضمن الوصول بمعدل فقدان الحرارة إلى الحد الأدنى وتقليل استهلاك الطاقة في التبريد.

التكنولوجيا المتطورة: تؤدي التدابير المبتكرة، مثل أغلفة المباني المتطورة، وأنظمة استعادة الطاقة، ومحطة التبريد عالية الكفاءة الموجودة في المنطقة، إلى حدوث انخفاض كبير في استهلاك الطاقة بنسبة 30%.

تسخير الطاقة الشمسية: يُستخدم أكثر من 6400 لوح شمسي مثبت على الأسطح في توليد الكهرباء، بينما يوفر 1400 لوح شمسي كمية وافرة من المياه الساخنة، وهو ما يؤدي إلى تحقيق قدرة مذهلة من توليد الطاقة تبلغ 1.4 ميجاوات سنويًا من الطاقة الشمسية.
ويطرح مشروع مشيرب قلب الدوحة نموذجًا حيًا لإمكانيات أسلوب الحياة المستدام في مشهد حضري معاصر، حيث أدى احترام البيئة والشمولية في التصميم إلى توفير أجواء دافئة وعامرة بالطاقة للجميع.

الحياة الذكية والآمنة في مشيرب

منذ نشأتها، اعتمدت مشيرب قلب الدوحة أحدث وسائل التكنولوجيا لتقديم تجربة رقمية سلسة لجميع المقيمين والزوار.

البنية التحتية الذكية

تساهم شبكة قوية تحتوي على 430 كيلومترًا من كابلات الألياف الضوئية في توفير خدمات اتصال فائقة السرعة في جميع أنحاء المدينة، وهو ما يتيح إمكانية توفير خدمات المنازل الذكية على غرار خدمات الاتصالات والإنترنت وخدمة IPTV والوسائط الفضائية.
وصول واسع النطاق لشبكة الواي فاي مع أكثر من 5000 نقطة وصول لخدمة الواي فاي في جميع أنحاء المنطقة.
أكثر من 650,000 جهاز ياستشعار متصلة ببعضها البعض تقوم بتقديم خدمات لسكان وزوّار المدينة وتساهم بشكل رئيسي في إدارة المدينة وتتم مراقبة أداء تلك الأجهزة من خلال مركز التحكم والقيادة عبر مدار الساعة.
تحتوي البنية البنية التحتية الذكية للمدينة على:
8000 عداد ذكي لمراقبة استهلاك المرافق (الكهرباء، المياه، الغاز، التكييف).
10,000 كاميرا مراقبة ترصد السلامة في المنطقة من خلال غرفة قيادة وتحكم مركزية.
نظام مواقف آلي يتسع لعدد 10,000 سيارة مع توجيه ذكي للمواقع الشاغرة
26 محطات شحن للسيارات الكهربائية.

فوائد التطبيقات الذكية

خدمات بيع وتأجير سلسة.
تبسيط عملية إدارة الأصول والمرافق.
تبسيط العلاقات مع العملاء والتعامل مع الزوار.
اتخاذ قرارات مستنيرة باستخدام نظام تحليل البيانات ثلاثي الأبعاد.
توفير أسلوب حياة مستدامة مع مراقبة استهلاك المياه والكهرباء.
مراقبة جودة الهواء لتوفير بيئة صحية.

المنازل الذكية

يستفيد السكان من نمط الحياة الموفر للطاقة باستخدام الأجهزة الذكية.
مراقبة استخدام المياه والكهرباء والتحكم فيه بسهولة.

الحياة المرتكزة على الأسرة

صُممت المنازل العائلية ورُتبت بعناية حول حدائق الفناء على طراز «الفريج»، وهو ما يعزز الخصوصية والشعور بالانتماء للمجتمع والأمان. ويساهم قرب المنطقة من المدارس والمحلات التجارية والخدمات المدنية والأنشطة الثقافية من تعزيز الشعور بالراحة في أجواء الحياة العائلية.

مركز ثقافي مزدهر

مدينة مشيرب قلب الدوحة تعتبر من المراكز الثقافية الحيوية. وبفضل احتوائها على مرافق ومعالم جذب متميزة، تُعدُ المدينة مركزًا محوريًا للسياحة والتجارب الثقافية التي تستعرض التراث الغني والروح الوثابة لدولة قطر.

رسالة المشروع

تهدف منطقة المدينة الذكية والمستدامة إلى إنشاء مركز للنشاط يمكن للأشخاص فيه العيش والعمل والتسوق وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. كما تسعى إلى أن تكون أحد المعالم السياحية والثقافية الرئيسية في البلاد بفضل مرافقها الفريدة والمتميزة.

أحياء المدينة

تتألف مدينة مشيرب قلب الدوحة من خمسة أحياء رئيسية، متكاملة تمامًا من خلال مزيج جوهري من عروض الضيافة وتجارة التجزئة والمرافق السكنية والتجارية والمدنية.

حي الديوان الأميري: «يستمد حي الديوان الأميري الإلهام من الأنماط المعمارية التقليدية المتأصلة بشكل فريد في تراث دولة قطر وتقاليدها.
وعلى سبيل المثال، بُنيت دار الوثائق القطرية على شكل برج تقليدي يشبه الحصن. وفي الوقت نفسه، يتميز مبنى ملحق الديوان الأميري بنمط خارجي تحيط به شرفات «الليوان» في تصميم مستوحى من «الديوانية» التقليدية أو القصر الصغير. بالإضافة إلى ذلك، يعكس شكل مبنى الحرس الأميري فناء المنزل والحصن. وتعكس التجويفات الموجودة داخل جدران البناء السميكة «الملقف»، وهي فتحات للتهوية كانت موجودة في المنازل القطرية التقليدية.

الحي التراثي: يضم الحي التراثي بعضًا من المنازل التقليدية التي خضعت للترميم والتطوير وأرض مصلى العيد التاريخي في مشيرب، إلى جانب مسجد مشيرب الشهير.
وهنا، يتعرف المرء على تاريخ دولة قطر وذكريات الدوحة القديمة في متاحف مشيرب التي تضم 4 بيوت تراثية هي: بيت بن جلمود، وبيت الشركة، وبيت محمد بن جاسم، وبيت الرضواني.
وتشكل البيوت الأربعة من أهم المتاحف الاجتماعية و الروائية في المنطقة التي تستخدم احدث الأساليب التقنية و التكنولوجيا قي سرد قصصها.

حي الأسواق: يحتوي حي الأسواق على براحة مشيرب، وهي أكبر ساحة مغطاة بالمنطقة، ومشيرب جاليريا، وهو مركز تسوق مغلق يضم متجر «مونوبري» و»نوفو سينما» ومجموعة متنوعة من منافذ البيع بالتجزئة والمطاعم والمقاهي.
ويضم الحي كذلك سكة وادي مشيرب، وهو شارع حيوي مخصص للمشاة فقط تصطف على جانبيه المقاهي والمطاعم الساحرة المخصصة لتناول الطعام في الهواء الطلق، إلى جانب المحلات الفريدة.
ويوفر حي الأسواق تشكيلة متنوعة من المواقع والأنماط التي تلائم المتاجر بمختلف أنواعها ومنافذ التجزئة على اختلاف تخصصاتها، بما في ذلك أشهر بوتيكات الأزياء والموضة في العالم، ومجموعة واسعة متاجر الملابس والمجوهرات والأثاث والمستلزمات المنزلية والإلكترونية المتميزة.

الحي السكني ومتعدد الاستخدامات: يحتوي الحي السكني ومتعدد الاستخدامات على شقق مزودة بأحدث المرافق ووسائل الراحة. وتوفر المنازل والشقق الممتدة على طول شارع الكهرباء الخصوصية والأمان والمساحات الداخلية والخارجية الواسعة، مع وسائل الراحة الحديثة والتشطيبات العصرية التي تراعي أسلوب الحياة في المجتمع القطري. ويضم وسط الحي مساكن ومسجدًا ومحلات تجارية ومرافق خدمية.

الحي التجاري: يمتد هذا الحي على مساحة تزيد عن 193,000 مترًا مربعًا، وهو مركز أعمال مزدهر يوفر مرافق فائقة، وخدمات مصرفية، ويتميز بسهولة الوصول إلى المرافق المدنية.
ويتميز الحي التجاري بتكامل وترابط أبنية المكاتب الواقعة على “شارع الديوان” مع المناطق المخصصة للمنازل الفخمة والشقق السكنية، والمساجد، والمدارس، والمصارف، بالإضافة إلى محطة قطارات المترو المقرر تشييدها في المستقبل عند “ساحة النخيل».
كما تتميز منطقة المكاتب بقربها من حي الأسواق، حيث تقع على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من مجمع مشيرب جاليريا ومن مناطق تواجد المقاهي الحيوية، والمطاعم التي تقدم شتى أنواع الموائد العالمية. أما رجال الأعمال الذين يقصدون «مشيرب قلب الدوحة» في مهام عمل، فيضعهم حي المعبر التجاري على مقربة من خيارات فندقية متعددة، تشمل فندق «ماندارين أورينتال الدوحة» الفخم الذي يضم مرافق حديثة للاجتماعات والمؤتمرات.