إسماعيل علي إسكندر الأنصارى / رئيس شركة اسماعيل علي إسكندر للتجارة والمقاولات وميدياون للدراسات التسويقية والاعلان I T C E
لقد نجحت دولة قطر بتقديم للعالم تجربة غير مسبوقة في تنظيم وإدارة بطولة كأس العالم، وخرجت بتجربة ستشكل إرثاً للأجيال القادمة.
ويسعدني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو/ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد/ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى عموم الشعب القطري الكريم والمقيمين بهذه المناسبة التاريخية التي استضافت خلالها دولة قطر نسخة لا مثيل لها عبر التاريخ من بطولات كأس العالم لكرة القدم، وهي المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كرة القدم الأضخم في العالم على أرض عربية.
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أشيد بمستوى الدعم الذي تلقاه التجار والمقاولون والمصنعون القطريون بفضل توجيهات سيدي حضرة صاحب السمو/ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وتعليمات معالي الشيخ/ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وهو ما أسهم في أن تتمكن شركات المقاولات المحلية من تلبية احتياجات متطلبات كأس العالم 2022 بشكل أثبت نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص وقدرتهما على تحقيق المستحيل بكفاءة وتميز كما شاهدنا النجاح الذي حققناه معا في تنفيذ مشاريع كأس العالم، وهو ما عكس مدى الثقة في شركات المقاولات والمصانع المحلية وقدرتها على المنافسة. ولهذا أؤكد من هذا المنبر أن قطاع المقاولات والصناعة في دولة قطر أصبح مؤهلا لقيادة المشاريع الكبرى بنجاح كما أؤكد أن قطاع المقاولات وقطاع الصناعات المحلي وصل إلى مستوى من الكفاءة والجودة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والطرق والإنشاءات يستحق معه التكريم والتقدير. كما كنا فخورين بمشاركتنا في مشاريع البنية التحتية والتسويق الرياضي للبطولة وتنظيم المعارض والمهرجان الداعمة لهذا الحدث العالمي، ليتحقق النجاح القطري بفضل الله، كما وفرنا الوسائل الأخرى كالمفروشات للفلل والفنادق والمعارض، انطلاقا من إمكاناتنا وجاهزيتنا بفضل الله حيث إننا أول شركة قطرية تصدر المفروشات إلى الخارج.
لقد فازت قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بتاريخ 2 ديسمبر 2010، وها نحن اليوم 18 ديسمبر 2022 نحتفل بهذا الانجاز بكل فخر واعتزاز، وخلال هذه الفترة عملنا جميعا بهدف تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من البطولة، ووضعنا المخططات وقمنا بالعمليات التشغيلية لنساهم في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للدولة، وترك إرث دائم لقطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم أجمع. حيث ستساهم الملاعب والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي أشرفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على تنفيذها بالتعاون مع شركائها من شركات المقاولات الوطنية والخارجية، في خلق مفهوم جديد للتنمية، وبعد انتهاء البطولة، ستتحول هذه الملاعب والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مُشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي ستستفيد منه الأجيال القادمة.

لقد خرجنا من تجربة استضافة بطولة كأس العالم بخبرة استثنائية ستساعدنا في تقييم المرحلة المقبلة، وبما يعزز مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويحفز قطاع المقاولات والصناعة للعمل في مجالات جديدة ومتعددة. كما خرجنا من هذه التجربة بثقة أكبر في تجارتنا المحلية التي ساهمت من خلال مبادرات رجال الأعمال والدعم الحكومي لها في ضمان توافر المواد الغذائية والتموينية والاستهلاكية في الأسواق المحلية واستقرار أسعارها وقدرتها على تلبية كافة متطلبات المستهلكين خلال فعاليات بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وهو ما أكد إمكانياتنا لضمان أعلى درجات الجاهزية لتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية بالأصناف والكميات اللازمة، ونثمن في هذا الصدد دور وزارة التجارة والصناعة في دعم تنوع وتوافر السلع في المناطق الرئيسية خلال فترة تنظيم البطولة، ومبادرتها في هذا السياق بالتعاون مع وزارة البلدية واللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة الميرة للمواد الاستهلاكية، بتدشين عشرة (10) منافذ بيع مؤقتة وقريبة من أماكن تواجد جماهير بطولة كأس العالم، وتوفير مطاعم ومحلات صرافة وأكشاك لمشغلي الاتصالات في مختلف الأفرع التابعة لشركة الميرة، وغيرها من الخدمات التي وفرتها جميع جهات الدولة وأخص الدور الجبار الذي قام به رجال الأمن ووزارة الداخلية.
إن هذا النجاح وهذا التميز الذي حققته دولة قطر في تنظيمها للنسخة الأولى من نوعها في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود الوطنية لتقديم نسخة تاريخية واستثنائية من المونديال، بما يعكس التطور والازدهار الحضاري والاقتصادي والثقافي الذي شهدته بلادنا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله.. ونحن على ثقة في أن تشكل هذه النسخة الفريدة من نوعها في العالم علامة مضيئة وإرثاً تاريخياً راسخاً في وجدان كل مواطن ومقيم على أرض دولة قطر الطيبة ومصدر إلهام لجمهور بطولة كأس العالم وللأجيال القادمة.
أتقدم بالشكر إلى كل الجهات والمؤسسات والهيئات الوطنية التي بذلت جهودا حثيثة للمساهمة في إنجاح هذا الحدث العالمي وتقديمه بصورة مشرفة تدعم مكانة دولة قطر كوجهة عالمية رائدة على مختلف الصعد السياسية، والاقتصادية، والرياضية، والثقافية.
وفق الله قيادتنا الرشيدة لكل ما فيه خير هذا الوطن، وأدام الله علينا جميعا نعمة الأمن والأمان، والرفاه، والازدهار، والاستقرار.