بقلم: جابر الحرمي

أصبحت منظومة الرعاية الصحية في قطر نموذجاً عصرياً للخدمات الصحية حيث نجحت الدولة بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه، بتطوير نظام شامل متكامل للرعاية الصحية يواكب أفضل المعايير العالمية ويمكّن جميع فئات المجتمع من الوصول إليه والإنتفاع بخدماته وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.
لقد كان من ثمار نجاح المنظومة الصحية تصنيف قطر الأفضل على مستوى العالم والمنطقة فيما يتعلق بالحصول على الرعاية الصحية وجودتها من قبل تقارير ومؤشرات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي . إلى جانب حصول مؤسسة حمد الطبية ومرافقها على أكثر من 40 اعتماداً من اللجنة الدولية المشتركة .
إن الجهود التي بذلتها وزارة الصحة في العقدين الأخيرين نجحت في الارتقاء بالخدمات الصحية عبر شراكات مع جهات محلية وخارجية أبرزها كلية طب وايل كورنيل في قطر، ومعهد تطوير الرعاية الصحية الأمريكي، ومؤسسة «بارتنرز هيلثكير» الأمريكية، في بوسطن. وذلك وفق رؤية تتمحور في تطوير نظام صحي أكاديمي مزدهر ومتميز يجمع الصحة والتعليم والبحث العلمي، ويحتضن مرافق صحية ومؤسسات للتعليم الطبي وبرامج بحثية عالية المستوى.
لقد اثبتت المنظومة الصحية في قطر اكثر من مرة وفي أكثر من موقف كفاءتها وتفوقها، وربما التحدي الصحي الذي اجتاح العالم والمتمثل بكورونا كوفيد 19 مثالا واضحا لقدرة وكفاءة المنظومة الصحية ، فقد كانت قطر الدولة الأقل في عدد الوفيات في العالم ، بفضل من الله اولا ثم بجهود الادارة الحكيمة للجنة العليا لإدارة الازمات والمنظومة الصحية في الدولة ، التي تضع الانسان في صدارة اهتماماتها بتوفير افضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية .
من المؤكد أن القطاع الصحي في قطر يروي حكاية نجاح ونهضة شاملة في القطاعين العام والخاص في غضون عقدين من الزمن حيث ازدهرت المستشفيات والعيادات الخاصة والمراكز الصحية على امتداد مساحة الوطن، مما جعل الدوحة عاصمة الرعاية الصحية والخدمات العلاجية.
هذا النجاح الكبير في القطاع الصحي جدير بالتوثيق . لذلك حرصت مجلة رؤية أن تخصص هذا العدد ضمن سلسلة العشرة الكبار للقطاع الصحي لتسليط الضوء على الانجازات الرائدة والمرافق الصحية ذات المستوى العالمي.
ألف تحية شكر وتقدير لكل العاملين في القطاع الصحي ولكل من ساهم بهذه النهضة الصحية الشاملة.