جابر الحرمي
مسيرة النهضة الصناعية انطلقت بتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي جعلت من التنمية الصناعية ركيزة أساسية من ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 بهدف تنويع مصادرالدخل وتحويل اقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
ويعتبر التوجه لتنويع مصادر الدخل هو الأفضل في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، وهو الأكثر انسجاماً مع الإستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية . ويعتبر الاستثمار في قطاع الصناعة أحد أركان التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتأتي الدورة التاسعة لمعرض صُنع في قطر التي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى فشملها برعايته الكريمة لتؤكد مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بدعم الصناعة الوطنية ليصبح المنتج الوطني الأكثر حضوراً في الأسواق والأكثر جودة ومنافسة .
لقد حرصت دولة قطر على تقديم كل الدعم والرعاية للقطاع الصناعي وقد كانت التوجيهات الأميرية بدعم المشاريع الصناعية وتقديم التسهيلات اللازمة عبر كثير من المؤسسات أبرزها بنك قطر للتنمية وحاضنات الأعمال وهيئة المناطق الحرة مما ساهم بارتفاع عدد المصانع الى أكثر من 800 مصنع في مختلف المجالات ، وفقاً لبيانات وزارة التجارة والصناعة عام 2022 فيما تجاوز حجم الإستثمارات الصناعية 270 مليار ريال مع توفير عشرات الآلاف من فرص العمل .
إن إستراتيجية النهوض بالصناعة الوطنية ركزت على توفير كل مقومات النجاح للمصانع الوطنية، فإلى جانب الدعم المالي والمعنوي للمشاريع الصناعية كانت الدولة تنفذ أحدث وأهم بنية تحتية تشمل شبكات الصرف الصحي وشبكة المواصلات والطرق السريعة وشبكة توليد الطاقة هي الأكبر في المنطقة، إلى جانب أبرز صرحين عالميين هما مطار حمد الدولي وميناء حمد، اللذان ينفردان بقدرات عالية على التصدير والاستيراد بمستوى احترافي من عمليات النقل والشحن والتخزين واللوجستيات، فضلاً عن المناطق الاقتصادية الحرة التي تجعل من القطاع الصناعي في قطر وجهة لكل المستثمرين في المنطقة.
هذه الإستراتيجية الوطنية للصناعة تتجلى بحجم المشاركة في معرض صُنع في قطر الذي يغطي جميع القطاعات الصناعية.