د. عبد الوهاب الافندي
رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا
قائد اكاديمي يبني الكوادر والكفاءات العلمية والمعرفية
الدوحة – رؤية
تحفل سيرة الدكتور عبد الوهاب الأفندي رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا بالإنجازات العلمية والاكاديمية واستطاع ان يترجم خبرته العريقة إلى خطة عمل طموحة قادت معهد الدوحة إلى أفضل التصنيفات الاكاديمية حيث حصل المعهد على الاعتماد المؤسسي من هيئة ضمان الجودة البريطانية.
اعتمد الدكتور عبد الوهاب الافندي سياسة ادارية واكاديمية قامت على استقطاب كوادر إدارية تمتعت بالكفاءة والتفاني في العمل. كما فتح المعهد أبوابه بصيغة تنافسية أيضًا، للطلاب من قطر وكافة أنحاء العالم العربي، وساهم بتوفير بيئة نموذجية لتلبية التطلع إلى كسب وتحصيل المعرفة وفق أفضل المعايير الدولية مستفيدين من علم وخبرة أساتذة لهم طموحات مماثلة وإنجازات مشهود لها.
يحمل الدكتور عبد الوهاب الأفندي درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة «ريدينغ» 1989، ودرجة الماجستير في الفلسفة من جامعة «سوانزي» 1986، ودرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الفلسفة من جامعة الخرطوم 1980. يشغل حاليًا منصب رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية. وكان الدكتور عبد الوهاب قد شغل منصب عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا في الفترة الممتدة من (2017-2020)، ورئيس برنامج ماجستير العلوم السياسية والعلاقات الدولية خلال الفترة (2015-2017)
أسس في عام 1998 برنامج الإسلام والديمقراطية في مركز دراسات الديمقراطية بجامعة «وستمنستر» بلندن، وعمل منسقاً له حتى عام 2015.
التحق بمعهد كريستيان «ميكلسن» بالنرويج (1995، 2003) كأستاذ/ باحث زائر، وجامعة نورثويسترن بشيكاغو (2002)، وجامعتي أكسفورد (1990) وكامبريدج (2010-2012) والمعهد الدولي للفكر والحضارة الإسلامية بماليزيا (2008).
كما حاضر في العديد من كبرى الجامعات في خمس قارات، وتولى مواقع دبلوماسية وصحفية في بريطانيا.

إلى جانب البحث العلمي، تتركز اهتمامات الدكتور عبد الوهاب على نقد مناهج العلوم الاجتماعية، ونظريات الديمقراطية والتحول الديمقراطي، العنف الجماعي والإبادة، إضافة إلى اهتمامه بقضايا الفكر الإسلامي المعاصر والحركات الإسلامية الحديثة، السياسة والمجتمع في السودان والعالم العربي. كما يتناول في مشاريعه البحثية نظريات الانتقال الديمقراطي، وتحولات طبيعة السياسة في عصر الشعبوية، وكذلك تجليات الهوية وديناميات الصراع السياسي في السودان، إضافة إلى إلقاء نظرة بحثية فاحصة على السياسة من منظور جديد، وغيرها من المشاريع البحثية المهمة.
تنصب اهتمامات الدكتور عبد الوهاب التعليمية بشكل عام على تدريس العلوم السياسية، مع تركيز خاص على المنهجية وقضايا العنف والديمقراطية والفكر السياسي المعاصر. ومن المقررات التي قام بتدريسها: «منهجية العلوم السياسية، ومقرر العنف الجماعي، فشل الدول والتدخل الإنساني، الديمقراطية والإسلام، الحداثة في العالم العربي، قضايا وسجالات في الشرق الأوسط، الإسلام والحداثة، سيمنار العلوم السياسية والعرب». وغيرها من المقررات.
أصدر الدكتور عبد الوهاب عددًا من الكتب الأكاديمية باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة إلى مشاركته بأوراق بحثية في دوريات محكمة ، هذا بجانب كتابته لعدة فصول في كتب مختلفة. ومن مؤلفاته ومشاركاته البحثية وفصوله ضمن الكتب: «لمن تقوم الدولة الإسلامية (2012)، وكتاب تحت الطبع بعنوان: المثقف الإسلامي والمرض العربي. وكتاب دارفور: حصاد الأزمة في عقد من الزمان (2013، مع سيدي أحمد ولد أحمد سالم)، الدوحة: مركز الجزيرة للدراسات، وورقة بحثية «عن السياسة والسياسي والنظرية: تأملات في السجال بين المنهج والنظرية في وظيفة العلوم السياسية»، مجلة سياسات عربية، وورقة أخرى عن «كتابة وقائع الثورة المتلفزة: حضور البصر وغياب البصيرة في قراءة وقائع ثورات الربيع العربي»، مجلة سياسات عربية.
وأكد أن الرؤية المتميزة التي قام عليها المعهد، شددت على البناء على أحدث إنجازات المعرفة الإنسانية المعاصرة دون أن يتناقض هذا مع تبني نظرة نقدية تجاه منتجات العلوم الحديثة ولا مع تعزيز الطموح لدى الدارسين والباحثين لتقديم مساهمات أصيلة ترفد هذه المعرفة وتطورها. فلا ينبغي أن يكون العرب بمثابة المتلقي والتلميذ، وإنما يجب أن يكون الهدف تحقيق الندية في مجال إنتاج المعرفة خاصة ما يتعلق منها بواقعنا وثقافتنا ولغتنا. ولهذا فإن الشراكة الاستراتيجية بين معهد الدوحة والمركز العربي (ومعه معجم الدوحة التاريخي، مهمة لتحقيق هذه الأهداف. ويتم ذلك عبر تبني اللغة العربية كلغة تدريس دون أن يعني ذلك إهمال اللغات العالمية خاصة اللغة الإنجليزية التي يشترط إتقانها للقبول.
يشار إلى أن معهد الدوحة للدراسات العليا يوفر منحًا دراسية متنوّعة، مثل منحة تميم المبنية على الجدارة والتفوق الأكاديمي؛ وهي مخصصة للطلاب الأكثر تميزًا أكاديميًا، ومنحة سند وهي منحة دراسية مبنية على حاجة الطلاب المادية، ومخصصة لجميع الطلاب.