خليفة الماجد


خليفة الماجد

خليفة الماجد

الرئيس التنفيذي – أريان العقارية

قيادي طموح صنع تجربة مميزة وقدَّم نموذجاً ساطعاً للنجاح

الدوحة – رؤية

خليفة الماجد الرئيس التنفيذي لشركة أريان العقارية استطاع أن يقدم تجربة مميزة في إدارة أكبر الشركات العقارية في قطر، وقدَّم نموذجاً ساطعاً للنجاح في تحقيق إنجازات رائدة حازت تقدير العاملين في القطاع العقاري.. وهنا نستعرض تجربته:

كيف بدأت تجربتك في الرئاسة التنفيذية ؟
تجربتي في الرئاسة التنفيذية بدأت قبل 8 سنوات في شركة أريان العقارية، حيث بدأت مسيرتي المهنية من خلال التدرج في أقسام متعددة. وقد مكنتني هذه الخبرة المتنوعة من فهم أعمق للعمل الإداري في الشركة. وصلت في نهاية المطاف إلى منصب الرئيس التنفيذي، ومن هناك بدأت في إدارة الشركة وفقًا لمنهجية واستراتيجية مجلس الإدارة.
اعتمدت على تطبيق الآليات وأساليب العمل المنهجية التي تتبعها الإدارات الأخرى في شركة أريان والشركات التابعة لها. كما حرصنا على أن تكون روح الشركة واضحة في جميع مشاريعنا العقارية. قمنا بطرح مجموعة من المشاريع العقارية التي تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وقد قدمنا تسهيلات واسعة لاستقطاب المستثمرين مثل التسهيلات المالية وسهولة السداد، فضلاً عن التنوع في نوعية العقارات المطروحة، بهدف تشجيع أكبر عدد ممكن من الناس على الاستثمار. فنحن نؤمن أن الاستثمار العقاري هو الأنجح في العالم، وكان هذا جزءًا من استراتيجيتنا لتعزيز مكانة الشركة في السوق وجذب المزيد من الفرص التجارية.

هل تجد فرقاً بين الرئيس التنفيذي للقطاع العقاري وبين القطاعات الأخرى؟
نعم، أعتقد أن هناك فرقًا كبيرًا بين دور الرئيس التنفيذي في القطاع العقاري وبين القطاعات الأخرى. القطاع العقاري يحمل خصوصية وتحديات تتطلب مهارات وخبرات فنية وإدارية متميزة. على سبيل المثال، في مجال التطوير العقاري، هناك عدة جوانب يجب مراعاتها بدقة، مثل اختيار الأرض المناسبة، التسويق الفعّال للمشروعات، وطرح منتجات جديدة تلبي احتياجات العملاء.
التحديات لا تقتصر فقط على هذه المراحل، بل تشمل أيضًا التنفيذ الفعلي للبناء، وكذلك التسليم في الوقت المحدد وبالجودة المتفق عليها. بالإضافة إلى ذلك، يجب القيام بدراسات مالية دقيقة لضمان نجاح المشاريع وتوفير عوائد كبيرة للمستثمرين، وهو ما يعزز من ثقة العملاء.
ما يميز القطاع العقاري أيضًا هو أن استثماراته عادة ما تكون طويلة الأجل، مما يفرض على الرئيس التنفيذي التفكير بشكل استراتيجي بعيد المدى وضمان الاستدامة والنمو. في هذا السياق، وهو ما يعكس حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا. هذه المسؤولية تجعلني أرى أن تحديات القطاع العقاري قد تختلف عن القطاعات الأخرى من حيث تعقيداتها وطول أفق العمل
لكل رئيس تنفيذي أسلوبه في الإدارة.. فما هو أسلوبك الإداري ؟
أسلوبي الإداري يعتمد على مزيج من النهج المركزي واللا مركزي، حسب طبيعة العمل والقرارات المتخذة. في بعض الحالات، نفضل اتخاذ قرارات مركزية لتوحيد التوجهات وضمان التنسيق بين الأقسام المختلفة، خصوصًا في المسائل الهامة التي تتطلب توجيهًا موحدًا. لكن في الوقت نفسه، نطبق منهجية لا مركزية عندما تتطلب بعض العمليات أو المشاريع مستوى من المرونة والسرعة في اتخاذ القرارات بناءً على الخبرة المحلية أو متطلبات السوق.
في النهاية، أسلوب الإدارة الذي أتبعه يعتمد بشكل أساسي على استراتيجية الشركة وأهدافها، كما أن جميع القرارات تتماشى مع الهيكل التنظيمي المعتمد من قبل مجلس الإدارة. ونحن دائمًا نحرص على تحقيق التنسيق الكامل بين جميع الأقسام لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
أؤمن بأهمية التعاون مع الفريق وتفويض السلطة في المجالات التي تتطلب تخصصًا عميقًا، مع الحفاظ على الشفافية والمسؤولية في كل خطوة نتخذها.

كيف تواجه التحديات.. هل بقرارات مع فريق العمل أم بشكل فردي ؟

مواجهة التحديات تعتمد بشكل كبير على نوع التحدي نفسه. القرار السليم يتطلب دائمًا الاستماع إلى آراء متعددة، حيث أن اتخاذ القرار المناسب يعتمد على معطيات دقيقة ومتنوعة. كوني الرئيس التنفيذي، أتمكن من اتخاذ بعض القرارات مباشرة بناءً على المعلومات التي أتمكن من الحصول عليها، سواء كانت متعلقة بالسوق أو الجوانب المالية. ومع ذلك، هناك تحديات أخرى تتطلب تشاورًا ومشاركة من الإدارات المعنية.
أنا أؤمن بأهمية المشاركة والشورى في اتخاذ القرارات، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتحديات معقدة أو متعددة الجوانب. من خلال التنسيق بين الإدارات المختلفة، يمكننا اتخاذ قرارات مبنية على معطيات صحيحة، ما يعزز قدرة الفريق على التعامل مع التحديات بشكل جماعي ومدروس

حدثنا عن دورك كرئيس تنفيذي لجهة مساهمتك بالنجاح ؟
دوري كرئيس تنفيذي يرتكز بشكل أساسي على تمكين فريق العمل وتحقيق النجاح الجماعي. أؤمن أن الرئيس التنفيذي لا يمكنه تحقيق النجاح بمفرده؛ فهو بحاجة إلى فريق عمل مؤهل ومتميز. لذلك، حرصت دائمًا على اختيار الكفاءات بعناية وتعيينها في الإدارات المختلفة بناءً على معايير عالية من الخبرة والقدرة.
نستقطب الكوادر المميزة والذين يتمتعون بسمعة جيدة في السوق، حيث يُعتبر كل عضو في الفريق جزءًا أساسيًا من رحلة النجاح. من خلال العمل الجماعي، والتعاون المستمر، وتطوير مهارات الفريق، يمكننا تحقيق الأهداف التي نسعى إليها. عملي كرئيس تنفيذي لا يقتصر فقط على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، بل يشمل أيضًا توفير بيئة عمل داعمة تشجع على الابتكار والنمو، مما يساهم بشكل مباشر في نجاح الشركة.

إختيار الكفاءات على أساس الخبرات أم على أساس المؤهل العلمي ؟
نحن نختار الكفاءات بناءً على مزيج من الخبرة والمؤهل العلمي. من جهة، نحتاج إلى أصحاب الخبرات الكبيرة والكفاءات المتخصصة الذين يمكنهم إضافة قيمة استراتيجية للشركة. ومن جهة أخرى، نحن نؤمن بأهمية الجيل الجديد الذي يحمل أفكارًا مبتكرة وحلولًا جديدة، وبالتالي فإن دعمهم بالخبرات المتوفرة في الشركة يساهم في تعزيز الابتكار والنمو.
كما أن شركتنا تتميز بأنها حريصة على استقطاب الخريجين الجدد وتوفير بيئة تشجعهم على تطوير مهاراتهم. نرى أن هذا المزيج بين الخبرات والكفاءات الشابة يخلق توازنًا قويًا يساعد في تحقيق النجاح المستدام والتكيف مع التغيرات السريعة في السوق.

هل تعتمد على الشراكات لتحقيق النجاح ؟

نعم، نعتبر الشراكات من العوامل الأساسية لتحقيق النجاح. في عالم الأعمال اليوم، التعاون مع شركاء استراتيجيين يمكن أن يوفر فرصًا جديدة ويعزز قدرتنا على الابتكار والنمو. الشراكات تمكننا من تبادل المعرفة والخبرات، وتوسيع شبكة العلاقات التجارية، بالإضافة إلى تعزيز الموارد المالية والتكنولوجية.
نحن في شركتنا نبحث دائمًا عن شراكات تساهم في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية وتساعدنا في تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة عالية للعملاء. على سبيل المثال، لدينا شراكات مجتمعية مع جامعة قطر وغيرها من المؤسسات التعليمية، حيث نستقطب المهندسين والخريجين الجدد في التخصصات الهندسية المختلفة. نقوم بتدريبهم وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على العطاء والاستمرار في العمل. هذه الشراكات تساهم في تنمية المواهب المحلية وتعزز القدرة التنافسية للشركة، مما يساهم في تحقيق النجاح المستدام.

كيف بدأت مسيرة شركة أريان وكيف تطورت وازدهرت ؟
بدأت مسيرة شركة أريان العقارية منذ سنوات عديدة بتأسيس قوي ورؤية استراتيجية تهدف إلى أن تكون رائدة في قطاع التطوير العقاري. في البداية، كانت الشركة تركز على تطوير مشروعات عقارية متميزة تلبي احتياجات السوق المحلي، مع التركيز على الجودة والابتكار في التصميمات.
ومع مرور الوقت، تطورت الشركة بشكل كبير من خلال تبني أساليب عمل منهجية واستراتيجيات تتماشى مع التوجهات العالمية في القطاع العقاري. كما حرصت الشركة على تنويع محفظتها العقارية، مما شمل تقديم مشاريع سكنية وتجارية تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، الأمر الذي ساعد في جذب الاستثمارات وتحقيق عوائد مستدامة.
تزامنًا مع النمو، قامت شركة أريان بتوسيع فريقها واستقطاب كفاءات عالية من مختلف التخصصات لتطوير وتقديم مشروعات جديدة. كما اعتمدت الشركة على استخدام أحدث التقنيات في البناء وإدارة المشاريع، وهو ما ساهم في تحسين كفاءة العمليات وزيادة الإنتاجية.
اليوم، تعتبر شركة أريان واحدة من الشركات الرائدة في قطاع التطوير العقاري في دولة قطر، حيث تواصل الابتكار والنمو من خلال استراتيجيات شاملة تشمل تطوير العقارات،

أين تجد النجاح في الإدارة التقليدية أم في الإدارة الحديثة ؟
النجاح يمكن تحقيقه من خلال دمج أساليب الإدارة التقليدية والحديثة، حيث يتم تحديد الأسلوب الأنسب وفقًا لطبيعة المرحلة واحتياجات الشركة. في الإدارة التقليدية، يتم التركيز على الهيكلية الثابتة والسلطة المركزية، مما يوفر توجيهًا واضحًا وفعّالًا في الشركات التي تتطلب انضباطًا ورقابة دقيقة. ومع ذلك، فإن الإدارة الحديثة تتيح المزيد من المرونة والابتكار، وتشجع على مشاركة جميع الأفراد في اتخاذ القرارات وتعزز ثقافة التعاون والتطوير المستمر. كما تعتمد على التكنولوجيا لتحسين الكفاءة وتسهيل التواصل داخل المنظمة.
في النهاية، الأنجح هو الدمج بين هذين الأسلوبين، بحيث توفر الإدارة الحديثة القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، بينما تضمن الإدارة التقليدية الاستقرار والتركيز على الأهداف الاستراتيجية. هذا المزيج يمنح الشركة القوة والمرونة في مواجهة التحديات المختلفة، ويعزز قدرتها على النمو والابتكار.

ظاهرة الذكاء الاصطناعي هل تم استخدامها في مشاريعكم؟
يُعد الذكاء الاصطناعي من أهم التوجهات المستقبلية التي ستشكل ملامح العديد من القطاعات خلال السنوات العشر القادمة. لكن، ما يهم ليس فقط كيفية استخدامه، بل كيفية توظيفه بشكل فعال ليخدم تطور العمل في جميع الإدارات. في شركتنا، نؤمن بأهمية الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة في مختلف جوانب العمل، بما في ذلك قطاع التطوير العقاري.
من خلال مشاركتنا في مؤتمرات متخصصة واطلاعنا على أحدث الأنشطة والتطورات في هذا المجال، شهدنا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل كبير في تحسين عمليات التصميم والتخطيط وإدارة المشاريع العقارية. وفي المستقبل القريب، نعتزم توسيع استخدام هذه التقنية في مشاريعنا لتسريع العمليات، تعزيز الابتكار، وتحقيق نتائج أكثر دقة وكفاءة

ما مدى اهتمامك بتطوير فريق العمل ؟
نحن نعتبر تطوير فريق العمل أولوية قصوى في شركتنا، حيث نحرص على توفير فرص تدريبية مستمرة لرفع كفاءة جميع الموظفين في مختلف الإدارات. نُشجع على المشاركة في دورات تدريبية مكثفة تغطي مجالات متنوعة، وذلك لضمان مواكبة التطورات المستمرة في الصناعات المختلفة.
هذا الاهتمام لا يقتصر فقط على الموظفين، بل يشمل أيضًا المديرين والرئيس التنفيذي، حيث نرى أن الاستثمار في تطوير المهارات على جميع المستويات يساهم في رفع الإنتاجية وتحقيق الأداء المتميز. نؤمن أن الفريق المدرب بشكل جيد هو العامل الأساسي الذي يعزز من قدرة الشركة على الابتكار والنمو المستدام.
نصيحتك لكل الطامحين للاستثمار في القطاع العقاري ؟
نصيحتي لكل الطامحين للاستثمار في القطاع العقاري هي أن الفرص متاحة للجميع، خاصة في ظل النمو المستمر الذي يشهده القطاع والذي من المتوقع أن يستمر في السنوات القادمة. يعتبر الاستثمار العقاري من أفضل الخيارات الآمنة، حيث يمكن البدء حتى بمبالغ صغيرة، وهناك العديد من الفرص الواعدة في السوق. كما أن البنوك تقدم تسهيلات تمويلية لكافة المستثمرين، مما يسهل دخولهم إلى السوق العقاري.
الاستثمار في العقارات يعد من أكثر أنواع الاستثمارات أمانًا على مستوى العالم، حيث تُعتبر نسب الفشل فيه منخفضة مقارنة بالقطاعات الأخرى. في قطر، هناك دعم مستمر وتطور في المشروعات العقارية، مما يخلق بيئة استثمارية مثالية تساهم في تحقيق النجاح والنمو المستدام للمستثمرين.

ما رأيك في كفاءات الرؤساء التنفيذيين في قطر ؟
رؤساء التنفيذيون في قطر يتمتعون بكفاءات استثنائية وخبرات واسعة، ويتميزون بقدرة عالية على التكيف مع التحديات الاقتصادية والظروف السوقية المتغيرة. هؤلاء القادة يمتلكون رؤية استراتيجية واضحة تركز على الابتكار والنمو المستدام.
تتجلى كفاءاتهم في قدرتهم على اتخاذ قرارات مدروسة تراعي احتياجات السوق المحلي والعالمي، كما أنهم يحرصون على تطوير فرق العمل وتحفيزها لتحقيق أعلى مستويات الأداء. بالإضافة إلى ذلك، يسهم اهتمامهم المستمر بتطوير المهارات وتعزيز الكفاءات داخل الشركات في تحقيق التميز والنمو المستدام.
بفضل هذه الكفاءات، شهدت قطر تطورًا ملحوظًا في العديد من القطاعات الاقتصادية، مما جعلها واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في المنطقة.