الدوحة – رؤية

تشغل المنشآت الصحية حيزاً مهماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة « أشغال» بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية الأولية في الآونة الأخيرة إنتعاشاً ملحوظاً من خلال إفتتاح عدد من المراكز الصحية المتطورة التي تميزت بأنها الأولى من نوعها في البلاد من حيث تطور الخدمات التي تقدمها ومساحات بنائها التي تخولها إستقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين، وبالتالي تحسين نوعية الخدمات الطبية النوعية المقدمة للمرضى.
ترفع هيئة الأشغال العامة «أشغال» دائماً شعار التميز في تنفيذ وإدارة مشروعاتها الجديدة تحقيقاً لرؤية قطر 2030 والتي تأتي على رأس إستراتيجية الهيئة ، و تحرص «أشغال» على توفير بنى تحتية متكاملة ومنشآت عامة تخدم كافة القطاعات في الدولة وفي مقدمتها القطاع الصحي حيث نفذت «أشغال» نحو 24 مبنى صحي منذ 2004 وحتى 2021.
فعلى سبيل المثال لا الحصر نفذت «أشغال» خلال السنوات الماضية نحو 13 مركزاً صحياً و7 مستشفيات 6 منشآت تخدم القطاع الصحي.
كما إنتهت هيئة الأشغال العامة «أشغال» من الأعمال الرئيسية لثلاث مراكز صحية وهي كل من مركز الخور الصحي ومركز أم السنيم الصحي ومركز الوكرة الصحي حيث تم تنفيذ المشاريع من قبل إدارة مشروعات المباني وتخدم المراكز نحو 1600مراجعاً بشكل يومي وذلك ضمن خطة الدولة الخاصة بتطوير الخدمات الصحية.
كما أشرفت «أشغال» على الإنتهاء من 5 مراكز صحية جديدة في السد والوكرة وعين خالد والمشاف والخور ، لتخدم نحو 3500 مراجع يومياً، هذا إلى جانب إنشاء مبنى مختبرات الصحة الوطنية، لتصل القيمة الإجمالية للمشاريع الست ما يقارب المليار ريال قطري.
وتقع المراكز على مساحات مختلفة تتناسب مع الخدمات التي يقدمها المركز والكثافة السكانية في المنطقة.

مشاريع المباني المكتملة

تمكنت «أشغال» من تنفيذ وبناء مستشفيات ومرافق ومراكز صحية وفقاً لأفضل و أرقى المواصفات وأبرز هذه المشاريع التي تطول قائمتها :

مرافق ذوي الإحتياجات الخاصة

إهتمت «أشغال» بمراعاة إحتياجات ومتطلبات ذوي الإحتياجات الخاصة في جميع المشاريع والأعمال التي نفذتها حيث خصصت دورات مياه ملائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة وأبواب آلية ومكاتب إستقبال ذات إرتفاع مناسب، ولافتات الإرشادية من صور معبرة ورموز طريقة برايل للمكفوفين و فضلاً عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلاً من السلالم.

مشاريع في السنوات الخمس الأخيرة

معايير الجودة والسلامة

جدير بالذكر أن تصميم المراكز الصحية الجديدة جاء طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الإستدامة GSAS))، حيث تم الأخذ بالإعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل:

إستخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني.
إستخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزء يسير من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد.
عمل منظومة لترشيد إستخدامات وإستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه.
توفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي.
المحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.

التراث والاستدامة

تم الأخذ في الحسبان عند تصميم المباني أن تتسم بالطابع التراثي القطري وأن تتطابق مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الحريق. والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمركز الصحي رٌوعي فيه إستيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية.

جوائز وشهادات

حصلت هيئة الأشغال العامة «أشغال» على جائزتي الاستدامة العمرانية لعام 2016 في فئتي المنشآت الصحية والتعليمية من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “GORD”، المنظمة الرائدة في مجال تطوير ممارسات الإستدامة في البيئة العمرانية في منطقة الشرق الأوسط بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بمراجعة الرسومات والتصاميم لمشاريع المباني – صحية وتعليمية وعامة -التي تنفذها الهيئة وزيارة مواقعها والتأكد من أن تصاميمها منفذة وفق مبادئ ومعايير الاستدامة في نظام «جي ساس».