المهندسة : سحر حسن
كيف يمكنك الكشف عن شخصية مدينة عمرها مئات السنين ويقطنها ملايين الاشخاص ….هل ستفشى لك البنايات والشوارع والجسور عن خفايا شخصيتها ؟ ام ستهمس لك المتحاف والمعارض والاسواق القديمه عن عمرها الحقيقى ؟ هل هذه الاسئلة هى محاولتنا كبشر لفهم المدينة , فك شفراتها , اكتساب عناصرها الصامتة من شوارع اسفلتية وبنايات أسمنتية ملامح انسانية تمكننا من التفاعل معها بحواسنا الحية؟
فما هى الهندسة المعمارية :
يقصد بعلم هندسة العمارة أنه علم تشييد وتصميم المباني من أجل أن يغطى بها الإنسان إحتياجاته المادية مثل السكن أو الإحتياجات المعنوية مثل الأمن والأمان حيث يتم ذلك باستخدام المواد البنائية والأساليب الإنشائية المناسبة.
فهي علم وشغف وإبداع وموهبة وعمل ، بالإضافة إلى أنها فن التصميم .
تعتبر هندسة العمارة فرعا من قسم الفنون والتصميم كما أنها فرعا من فروع الهندسة أو نوعا منها . حيث يختص كل نوع من أنواع الهندسة بجانب معين وتختص هندسة العمارة بجوانب البناء والتصميم والإنشاء المعماري.
فهى أحد الفنون الهندسة القديمة التى عرفها الانسان منذ حاجته لبناء مأوى له . فهى الفن الذى يهتم بتطبيق مجموعة من التصاميم الهندسية التى تعتمد على رسم الهيكل التخطيطى لبناء المبانى والمعالم الحضارية الخاصة بمكان أو مدينة فهى فن يهتم بعكس طبيعة الثقافة العامة والتراث السائد فى المنطقة والتخصص ذات علاقة وثيقة أيضًا بتصميم المدن، والتخطيط العمراني .
هندسة العمارة اسم يحمل فى طياته عالما من الخيال والإبداع هو التاريخ محفور فى العمارة . بنيان موجود من زمن ليخبر عن حضارة . هى الأهرامات صممت على مر القرون تحدثت عن زمن تشبع أبناءه فن الهندسة . فالعمارة تتجسد فى الفن الإسلامي فى البنيان ومساجد قد صممت وتزخرفت لتعكس صورة الإسلام .
وينطوي الطراز المعماري على مجموعة من الخصائص والمميزات التي تمكننا من التعرف على المباني بسهولة. وقد يشمل المواد المستخدمة في البناء أو حتى طريقة البناء. تاريخ الطراز المعماري يبين لنا أن اتجاهات التصميم تتغير وفقا للمعتقدات، والأيديولوجيات، والتقنيات المتاحة في كل حقبة زمنية في حين أن الهندسة المعمارية تستمر في النمو والتغيير، لا تزال بعض الطرز وأساليب البناء القديمة موجودة وبارزة حتى يومنا هذا. ويمكن أن نراها في جميع أنحاء العالم، سواء في المباني أو المساجد أو المتاحف والمعارض الفنية. .
أما العمارة الحديثة فقد ظهرت لأول مرة في النصف الأول من القرن العشرين، ويعتمد هذا الطراز المعماري على استخدام أحدث التقنيات المتاحة مثل الزجاج والفولاذ والخرسانة المسلحة. بينما تشتهر العمارة المعاصرة باسم الهندسة المعمارية للقرن الواحد والعشرين. ويقوم المهندسون المعماريون بتوظيف مختلف الأساليب المعمارية في البناء، بدلا من الاعتماد على نمط واحد فقط. .
ولعل التجربة القطرية فى مجال العمارة نموذجا يحتذى به فى الجمع بين الحفاظ على العمارة القديمة ودمجها بالعمارة الحديثة من خلال عمارة صديقة للإنسان والبيئة.
أصبحت سماء الدوحة الان تتزين بأبراج الخليج الغربى التى كانت بمثابة مغناطيس جذب أمهر معماري العالم .