يجري المستشفى الأهلي بالدوحة عمليات زراعة عظام الفك والأسنان بدقة وجودة عالية وفقاً لأحدث ما توصل له طب زراعة الأسنان عالميًا مثل نظام Straumann ونظام زمر Zummer الأمريكي، حيث تعتبر زراعة عظام الأسنان أو تطعيم عظام الفك العملية الأساسية التي يتم إجراؤها لزيادة كثافة ومساحه العظم في الفك الذي يثبت الأسنان باستخدام واحدة أو أكثر من خيارات تطعيم العظام المختلفة، وقد تتطلب جراحات الأسنان المعروفة أيضا باسم جراحات الوجه والفكين نمو العظام في الفك العلوي، مثل زيادة الجيوب الأنفية أو تكبير الحافة.

التطعيم العظمي

وأوضح الدكتور طلال رنة استشاري جراحة الوجه والفكين بالمستشفى الأهلي، أن التطعيم العظمي قادرعلى تحفيز نمو العظام اللازمة لإعادة تشكيل الفك وإعداده لزراعة الأسنان، وتستخدم هذه الغرسات لاستبدال الأسنان المفقودة، والتي تتطلب كثافة عالية في عظام الفك التي سوف تستقر عليها الغرسة السنية.
كما يحذر استشاري جراحة الوجه والفكين من خطورة الآثار التي تنتج عن فقدان الأسنان، مضيفًا أنه: إذا فقد الشخص أحد الأسنان فيكون من الطبيعي أن ينكمش عظم الفك أسفل هذا السن حتى تقل مساحة اللثة ولا تتعرض الأنسجة للتلف في المستقبل، وهذه العملية طبيعية وتحدث تلقائيًا عندما لا يمكن أن يحدث التحفيز الطبيعي لنمو العظام الناجم عن قوة مضغ الأسنان، ويمكن أن تكون النتيجة هي صغر عرض العظم بنسبة 25% في السنة الأولى وحدها بعد فقدان الأسنان ثم تزداد هذه النسبة تدريجيًا.
وأوضح الدكتور طلال رنة أن فقدان العظام التدريجي من الممكن أن يؤثر على صحة الفم من خلال الانخفاض في نسيج اللثة، كما أن فقدان الأسنان والعظام قد يتسبب في تغيير مظهر الوجه إذا اختفت المسافة بين الأنف والذقن بشكل ملحوظ مع مرور الأعوام.
إن إجراءات تطعيم العظام تختلف على حسب موقعها في الفم، ودرجة فقدان العظام، وما إذا كان التطعيم يحدث مباشرة بعد إزالة السن أو إذا مر بعض الوقت بعد فقدانه.

زراعة عظام الأسنان

وأشاد الدكتور طلال بأهمية عمليات زراعة عظام الأسنان بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حاجة ملحة لهذا النوع من العمليات، حيث أنها توفر أفضل خيار لاستبدال الأسنان في طب الأسنان التجميلي وهو زراعة الأسنان، ومنذ ظهور هذه العملية منذ أكثر من ثلاثة عقود، ازدادت شعبية زراعة الأسنان بين المرضى وأطباء الأسنان من حيث مظهرها الطبيعي ومتانتها وإمكانية تطبيقها مع عدد من خيارات استبدال الأسنان الأخرى مثل جسور الأسنان وتلبيس الأسنان وأطقم الأسنان المستندة على الزراعة.
وأوضح أن عملية غرس الأسنان تتطلب الحد الأدنى من العظم في موقعها للحصول على مرسى مناسب.
وأضاف أنه يمكن أن يؤدي تجديد العظام من خلال زراعة عظام الأسنان إلى تحسين الكتلة العظمية في موقع السن المفقود للدرجة التي لا يمكن معها تمييز السن الذي تمت زراعته عن الأسنان الطبيعية.
يتم دمج غرسة التيتانيوم التي يتم إدخالها في عظم الفك مع أنسجة العظام، مما يشجع على استمرار نمو العظام في المنطقة في المستقبل.
وينصح الإستشاري الأشخاص الذين يعانون من نقض في الطعوم العظمية بزيارة الطبيب لتعويض هذا النقص العظمي قبل البدء بزراعة الأسنان، حيث أن خسارة العظم تسبب ضررًا بصحة الفم تجعل الشخص يبدو أكبر سنا مما هو عليه. ولكن في كثير من الحالات، يمكن إعادة توليد العظم وتعزيزه مع فوائد واضحة للصحة والمظهر الخارجي من خلال عملية زراعة عظام الأسنان.