جابر الحرمي

ونحن على مشارف مونديال قطر- أكبر حدث رياضي عالمي ، تتسابق وسائل الإعلام العالمية لتسليط الضوء على قطر التي أصبحت جوهرة الشرق الأوسط لما حققته من إنجازات رائدة في كل المجالات في ظل نهضة تنموية شاملة غطت جميع القطاعات .
على المستوى الرياضي يجمع قادة الفيفا والمنتخبات العالمية أن قطر تقدم تجربة فريدة وغير مسبوقة لكأس العالم من حيث البنى التحتية والمنشآت الرياضية ، ولعله أول مونديال يجري على استادات جديدة بالكامل؛ وفقاً لأرقى المواصفات الهندسية والمرافق الفاخرة التي لا تنافس، فضلاً عن الخدمات والتسهيلات التي وفرتها الدولة.
أما النهضة العمرانية فقد اكتملت وأصبحت قطر تزهو بمدنها الحديثة والذكية مثل مشيرب ولوسيل واللؤلؤة والمدينة التعليمية، فيما المعالم ذاعت شهرتها مثل متاحف قطر ومتحف الفن الإسلامي والحي الثقافي كتارا.
وفي موازاة ذلك، تمكنت قطر من تحقيق إزدهار اقتصادي ومالي بشهادة معظم المؤشرات التي صنفت الدوحة في الصدارة .
وربما لا نستطيع احصاء عدد الجوائز العالمية والإقليمية التي حازت عليها المصارف والشركات الوطنية ، مما جعل قطر الوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية في الشرق الأوسط – وفقاً لآخر البيانات الصادرة عن قسم الـ إف دي آي ماركتس التابع للفاينانشال تايمز. حيث أشار إلى أن نمو الفرص الاستثمارية في العديد من الصناعات الرئيسية والمالية والعقارية جعل الدوحة الوجهة الأولى لتدفقات الاستثمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، وكان لها النصيب الأكبر من الاستثمارات العالمية بحصة بلغت 91 مليار دولار بنسبة 71% من الاستثمارات الواردة إلى الشرق الأوسط ؛ وقد تزامن ذلك مع إنجازات رائدة في الأعمال المصرفية والاستثمارات المالية والعقارية والتأمينية .
لقد سبقت شهرة إنجازاتنا وصول جمهور المونديال ووسائل الإعلام العالمية إلى الدوحة وحتما ستجد الكثير الكثير لتنقله عن قطر التي نجحت في استقطاب اهتمام العالم بجدارة .