الدكتورة أمل ناصر: قطر تعاملت مع الوباء بحكمة وذكاء


الدكتورة أمل ناصر: قطر تعاملت مع الوباء بحكمة وذكاء

حاورها – علاء الدين قريعة

بات المركز الطبي السوري الامريكي بين القطاعات الصحية البارزة في دولة قطر بفضل الادارة الواعية والفريق الطبي الذي يضم امهر الاستشاريين والاختصاصيين ، ونجح المركز في اعتلاء الصدارة و بتكوين سمعة كبيرة بزمن قياسي منذ افتتاحه قبل عدة سنوات .

تقول د. ناصر في بداية حديثها: حقيقة بفضل الادارة الحكيمة في المركز بقيادة الدكتورة آلاء الخياط والفريق الطبي المحترف كانت الخطوات مدروسة بعناية والأولوية لصحة المريض، ويمكن القول بأن مركزنا بمثابة مستشفى مصغر، ويشتمل على عدد من الخدمات والعيادات مجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات، القادرة على تلبية الاحتياجات الطبية للمراجعين، وطموحاتنا في المركز تعانق عنان السماء.
وأكدت أن القطاع الصحي في دولة قطر، يشهد تطورا كبيراً خصوصاً مع الدعم المقدم من الدولة، وهو ما يفرض على المراكز الصحية الخاصة مستوى عالياً من الخدمة، والمستفيد في النهاية هو الجمهور.
وأضافت د. ناصر أن وجود الفرع الثاني للمركز داخل قطر مول يعد اختياراً جيداً، مشيرة إلى أن استمرارية المركز وافتتاحه فرعاً ثانياً يؤكد على نجاحه، و يوفر رعاية طبية نوعية للمرضى بإشراف أمهر الأطباء وعلى أعلى مستوى من الكفاءة ، و يشتمل على عيادات للأمراض الباطنية والأنف والأذن والحنجرة والأسنان وعيادة للأطفال، ويركز المركز بشكل خاص على الجراحات التجميلية بأحدث الأجهزة في المجال الطبي بالإضافة إلى باقي الخدمات، مضيفة أن قطر تولي القطاع الخاص الصحي أهمية كبرى.


وحول أزمة وباء « كوفيد-19» تضيف د. ناصر: بلا شك منذ بداية الأزمة حرصنا على اقامة العديد من حملات التوعية في شهر فبراير الماضي قبل تطبيق سياسة الحجر الصحي، وأقمنا العديد من المحاضرات للعديد من الشركات والمؤسسات وشددنا على اهمية التباعد الاجتماعي واتباع الاجراءات الاحترازية واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من تفشي الوباء، ولاحظنا وجود اهتمام كبير لمعرفة الطرق التي سيتم اتباعها.
وأشارت الى أن الاجراءات التي طبقتها وزارة الصحة شكلت نصف الطريق نحو بداية الحل لخروج من الأزمة بأقل الخسائر وساهمت حملات التوعية في المجتمع في استيعاب خطورة الوباء.

وحول التعامل مع الوباء في المركز الطبي السوري الامريكي تضيف الدكتورة ناصر:

بعد إصدار التعاميم للحد من انتشار الوباء والسيطرة عليه، تم اقتصار العمل على العيادات الأكثر أهمية كعيادة الباطنية والعيون والاطفال والقلب مع عيادة الأسنان الخاصة بالحالات الحرجة والطارئة.
ويوفر المركز فحوصات PCR وفي الحقيقة لم تظهر حالات ايجابية في المسحات الطبية التي تم اخذها.
ونوهت الى أن قرارات الوزارة التي اتخذت ساهمت في سلاسة تطبيق رفع قيود الحجر التدريجي ضمن الخط الزمني الذي تم وضعه والتعاطي مع الازمة بحكمة وذكاء.
وأضافت: «ظهور اللقاح الخاص بالوباء تبعث الأمل ورأينا أن الدراسات الأخيرة اكدت أن النتائج كانت واعدة وبالتالي سيسهم اللقاح في انتهاء هذه الأزمة التي عمت العالم .
وختمت د ناصر حديثها : «يجب التعامل بواقعية مع الفيروس وبمنتهى الحكمة والصبر وعدم الاستهتار بالمرض والالتزام التام بالاجراءات الاحترازية وان يكون ماحدث اعادة حسابات ودرس مهم على الرغم من ان عقارب الساعة توقفت فجأة وهناك الكثير من التبعات السلبية التي غيرت حياة المجتمعات وسلوكيات الأفراد».