جابر الحرمي
بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» اصبحت قطر من أفضل دول المنطقة في التعليم وأكثر الدول انفاقا على التعليم. كما سجلت استثمارتها في التعليم رقماً قياسياً.
لقد وضعت دولة قطر التعليم في رأس اهتمامها وخصصت له حيزاً مهماً في رؤية قطر الوطنية 2030 وتضمنت الاستراتيجيات الوطنية خططا طموحة للنهوض بالتعليم بمختلف مراحله. إنطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة بجعل التعليم اساسا لبناء الانسان الذي هو اغلى ثروات الوطن
ولعل ما جعل مسيرة النهضة والتنمية المستدامة تحقق النجاح والازدهار استنادها إلى التعليم كركيزة اساسية من ركائز بنيان الوطن انطلاقا من رؤية سمو الأمير المفدى بأن «العمران لا يقاس بالمباني والمرافق فقط، بل بقدرة البشر على تخطيطها وبنائها وصيانتها، والمدارس التي تعلمّهم، والجامعات التي تخرجهم، وبنوعية التعليم والثقافة والقيم السائدة، والأخلاق.»
من هذا المنطلق شهدت قطر نهضة تعليمية شاملة حيث انتشرت المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية التي تنافس وتضاهي ارقى المؤسسات العالمية .و تم تصنيف دولة قطر الأولى عربيا والثانية عالميا في جودة التعليم فيما تم تصنيف جامعة قطر ضمن القائمة العالمية لأفضل الجامعات .
إن النهضة التعليمية مؤشر على قدرة بلادنا على التحول الى الاقتصاد المعرفي خصوصاً وأن هذا التحول يتطلب كوادر مؤهلة وأجيالاً مزودة بالعلم، لذلك رصدت الميزانية الضخمة للنهوض بالتعليم والاستثمار طويل الأمد في العنصر البشري وهو استثمار سيؤتي أكله.
مسيرة النهوض بالتعليم لم تتوقف عند حدود بل جاءت متكاملة وشاملة و تم ربط المخرجات بسوق العمل حيث عملت جامعة قطر على ضمان جودة المخرجات وبناء شراكة قوية مع سوق العمل كما عملت على تطوير الكفاءات من منتسبي الجامعة، بما يساهم في بناء الشخصية القطرية والشخصية المهنية.
لقد اصبحت قطر منارة تعليمية تستقطب الطلبة من مختلف الدول ولذلك حرصنا في مجلة رؤية اصدار عدد خاص عن كبار الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية ليكون مرجعا يعود اليه طلبة العلم والمعرفة .