حاوره – علاء الدين قريعة
تحسين العلاقة مع المزارعين ، وتقديم عروض مالية أفضل تضمن لأصحاب المزارع الأرباح التي يستحقونها ، ومسساهمتهم الكبيرة في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، نتطلع لتوسعة مشروع أيادي الخير ولن نتوقف عن تحقيق هدفنا بتلبية حاجة السوق القطري والمحافظة على نوعية المنتج الوطني ، بهذه الكلمات تحدث عبد الله حمد الكعبي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة العامر ونائب الرئيس التنفيذي لمزرعة أيادي الخير التي تركت بصمات مؤثرة في الآونة الاخيرة وكانت لها اسهامات كبيرة في وجود المنتج الوطني بقوة في السوق عبر الكفاءة العالية التي يمتلكها، وبلاشك لم يأت من فراغ ، بل هو نتاج جهود كبيرة بذلها مجلس الادارة في مجموعة العامر وفريق العمل للوصول الى هذه المرحلة المتقدمة.
يقول عبد الله الكعبي إن انطلاقة مشروع مزرعة أيادي الخير جاءت قبل نحو 3 سنوات تزامنا مع الحصار والفكرة ولدت لتحويل المزرعة من ترفيهية الى أخرى قادرة على الانتاج وتم بناء 74 بيت محمي بجانب الأراضي المكشوفة وكان الهدف الأساسي المشاركة في دعم موارد الدولة الغذائية والوقوف بجانبها بسبب الظروف التي حدثت حينذاك ، وخلال فترة وجيزة تمكنا من احتلال مكانة مميزة في السوق القطري وحصلنا على لقب المنتج المميز ، بجانب الدعم الذي وفر من الجهات الزراعية ، وهو ما أسهم في توسيع رقعة مبيعاتنا في كافة مناطق الدوحة ، ويبلغ حجم انتاج مزرعة أيادي الخير الشهري نحو 60 طناً تضم 15 صنفاً في مقدمتها الطماطم والخيار وتنتج من خلال الأراضي المكشوفة ، والبيوت المحمية.
ويشير الكعبي الى القفزة النوعية التي شهدها القطاع الزراعي في قطر في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن المزارع الوطنية ساهمت بشكل لافت في عملية التنمية والقفزات التي تحققت يعود فيها الفضل الى تكاتف كل الجهود وجميع مفاصل العمل في القطاع الزراعي.
ويؤكد نائب الرئيس التنفيذي أن الهدف لدى أيادي الخير يتمثل في العمل على المحافظة على نوعية المنتج ، وقد تحقق ذلك من خلال اقترابنا من الحصول على شهادة الآيزو الدولية ، ونحن في طور وضع اللمسات الأخيرة لاستكمال هذا الملف ، بجانب مساعينا الخاصة للحصول على شهادة اعتماد الزراعة العضوية « أورجانيك « بعد أن قمنا بتخصيص قسم خاص للمواد العضوية، وهناك مواكبة ومتابعة يومية من مجلس الادارة لكل المستلزمات وتقديم الأجواء التي تساعد على دورة انتاج جيدة.
ويضيف الكعبي : نتطلع الى توسع المزرعة وزيادة مساحة المزرعة وهو الشغل الشاغل لنا وبدلا من انتاج 2 طن يوميا يتم مضاعفة الرقم.
وتابع : يتم انتاج نحو 15 صنفا من الخضراوات، بجانب التركيز على تنمية قدراتنا الانتاجية فيما يتعلق بالفواكه، وحاليا يتم التنوع وهناك سعي نحو تعزيز انتاج التين والمانجو، وفي ظل طبيعة المناخ المحلي فاننا نلجأ في عمليات الانتاج للاعتماد على البيوت المحمية المكيفة. وقد قدمت شركة محاصيل العديد من الخدمات منذ اطلاقها، بالتعاون مع المزارع المنتجة لتسويق الخضراوات الخاصة بنا ولايمكن اغفال الدور المهم لها في السوق الوطني، ورفع نسب الحاجة اليها من طرف المستهلكين الذين اكتشفوا فيها الجودة العالية ، ولكن لم نكتف بذلك وسعينا للوصول الى أكبر عدد ممكن من المستهلكين خاصة أن الاقبال على المنتجات الوطنية ارتفع خلال المرحلة الأخيرة.يقول الكعبي إن الدولة لم تقصر والدوافع كانت موجودة وموفرة بهدف مضاعفة كميات انتاجنا، خاصة عبر تركيب البيوت المحمية، ولكن لازال موضوع التوسعة هاجسنا الأول ، وقد قمنا بكل الاجراءات اللازمة من أجل الحصول على مساحات اضافية في الفترة المقبلة، وتم التواصل مع مختلف الجهات المسؤولة بهدف اقتطاع جزء من الأراضي الفارغة التي بامكاننا استصلاحها والاستفادة منها في توفير الخضراوات والفواكه وطرحها في السوق المحلي، ونأمل التجاوب في هذا الجانب وتسهيل كل الاجراءات الخاصة بالأراضي كي نتمكن من أن نصل الى أهدافنا في تعزيز المنتج الوطني في السوق ورفع الكفاءة بصورة مرضية للجميع.
ويكشف الكعبي عن أن المساعي كبيرة نحو زيادة مساحة مزرعة أيادي الخير بقوله : هدفنا توسعة نشاطنا ومضاعفة كميات انتاجنا اليومي من الخضراوات والفواكه الى 5 أطنان، كما أننا بدأنا منذ مدة في التوجه نحو التربية الحيوانية لتوفير كل ما يتعلق بالدواجن والأغنام، بجانب أننا نعمل لتصدير منتجاتنا الى الدول المجاورة خاصة الكويت وسلطنة عمان ، كما أن هناك بعض الدراسات التي نجريها لبعض المشاريع بغية تطوير المزرعة وزيادة حجم الانتاج والتحول نحو طرق جديدة لبعض المنتجات خاصة الطماطم.