أشغال ركيزة النهضة العمرانية والمدن الحديثة


أشغال ركيزة النهضة العمرانية والمدن الحديثة

شهدت قطر نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بفضل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستمرة، حيث تلعب هيئة الأشغال العامة دوراً أساسياً في تعزيز هذا النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية بما يتوافق مع أهداف الدولة وتوجيهات قيادتها الرشيدة.
تعمل «أشغال» على تنفيذ برنامج البنية التحتية للمناطق الذي سيوفر العديد من مشاريع الطرق والبنية التحتية المتكاملة في المناطق المحلية، بالإضافة إلى برنامج الطرق السريعة ومشاريع شبكات الصرف والصرف الصحي. ومشاريع المباني الصحية والتعليمية والمباني العامة. كما تدير «أشغال» عمليات تشغيل وصيانة جميع شبكات الطرق والصرف الصحي.
تساهم هيئة الأشغال العامة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال تطوير البنية التحتية في الدولة وفقاً لأعلى المواصفات المعتمدة لتصبح واحدة من أكثر دول العالم تقدماً في هذا المجال.

القطاع الصحي

تقوم « أشغال « بالتعاون مع وزارة الصحة العامة بتنفيذ عدد من المشاريع الصحية الحيوية لتشمل المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة وكافة المنشآت الصحية التي يحتاجها القطاع الصحي في دولة قطر.

تصميمات مميزة في المراكز الصحية

تراعي «أشغال» في تصميم المباني الصحية ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث اللافتات الإرشادية من صور معبرة ورموز بطريقة بريل للمكفوفين ودورات مياه ملائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة وأبواب آلية ومكاتب استقبال ذات ارتفاع مناسب، فضلاً عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلاً من السلالم.

التراث والاستدامة

تهتم» أشغال» عند تصميم المراكز الصحية أن تتسم بالطابع التراثي والقطري، والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمركز الصحي رُوعي فيه استيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية.
جدير بالذكر أن تصميم المراكز الصحية الجديدة جاء طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة GSAS، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل:

استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني.
استخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزءاً يسيراً من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد.
عمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه.
توفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي.
المحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.

كانت هيئة الأشغال العامة قد حصلت على جائزتي الاستدامة العمرانية لعام 2016 في فئتي المنشآت الصحية والتعليمية من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “GORD”، المنظمة الرائدة في مجال تطوير ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية في منطقة الشرق الأوسط بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بمراجعة وتدقيق الرسومات والتصاميم لمشاريع المباني – صحية وتعليمية وعامة – التي تنفذها الهيئة وزيارة مواقعها والتأكد من أن تصاميمها منفذة وفق مبادئ ومعايير الاستدامة في نظام «جي ساس».

«أشغال»: مبنى إكسبو 2023 يحصد لقباً جديداً من غينيس للأرقام القياسية

نجحت هيئة الأشغال العامة «أشغال» في تحقيق لقب جديد في غينيس للأرقام القياسية حيث حصد المبنى الرئيسي للمعرض الدولي للبستنة ( إكسبو 2023) الذي نفذته «أشغال» الرقم العالمي لامتلاكه «أكبر سطح أخضر» في العالم والذي يمتد على مساحة تقدر بنحو 4,031 متر مربع.
وتمهد المشاريع المختلفة التي تنفذها «أشغال» الطريق للعديد من الأحداث العالمية الكبرى في الدولة منها كأس العالم مؤخراً وإكسبو 2023 وسباق الفورميولا.
ويعد الإنجاز العالمي الجديد هو اللقب السادس يضاف إلى سجل الأرقام القياسية الأخرى التي أحرزتها «أشغال» في السنوات الأخيرة، حيث حققت «أشغال» سابقاً 5 ألقاب أخرى في غينيس للأرقام القياسية لتشمل إنشاء أكبر مستودع للحافلات الكهربائية في منطقة لوسيل، وإقامة أطول مسار مكيف خارجي في حديقة مفتوحة في حديقة أم السنيم، إلى جانب توفير أطول مسار دراجات هوائية متصل (المضمار الأولمبي) وأطول قطعة إسفلت تم رصفها بشكل متواصل على طريق الخور وكذلك أكبر عدد من الجنسيات المشاركة في زراعة الأشجار في آن واحد.

أعمال تجميل وتطويرالمدن

تتمركز مشروعات تجميل المدن في خلق بيئة صحية ومجتمعية وثقافية تساهم في تشجيع المواطنين والمقيمين على اتباع نمط حياة صحي ومجتمع صديق للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية بالإضافة إلى خلق بيئة حضرية ومجتمعية من خلال إعادة إحياء الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية والساحات المفتوحة والحدائق العامة بالدولة وتطوير شبكة مسارات متصلة للمشاة والدراجات الهوائية وربط تلك المسارات بمناطق الجذب العام والطرق الرئيسة والداخلية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية وذلك لإضفاء قيمة جمالية للطرق والمناطق السكنية والمراكز الحيوية والحفاظ على التوازن الحيوي والبيئي ورفع الكفاءة الوظيفية لكافة الأماكن العامة بالدولة وضمان راحة مرتاديها.

تطوير منطقة الدوحة المركزية والكورنيش وتحسين وصيانة الواجهات المعمارية

تُعد مشروعات تطوير وتجميل وسط الدوحة من أكبر المشروعات التي تهدف إلى إبراز المعالم وربط كافة المراكز الحيوية في المنطقة عن طريق عمل الصيانة اللازمة للمباني وأعمال الدعم الانشائي وإخفاء الشروخ وأعمال الدهانات وتغيير لوحات المحلات التجارية وتوحيدها حسب النمط المتبع في كل سوق بالإضافة لأعمال اضاءة الواجهات الخارجية.

الأسوار التجميلية

تم إضفاء معنى على جدران مناطق الدولة من خلال اللوحات الجدارية والأسوار التجميلية التي نفذت في مناطق متفرقة من الدولة معتمدة تصاميم مستوحاة من الطبيعة القطرية والطراز المعماري المحلي بهدف إضافة لمسة جمالية تتلاءم مع البيئة المحيطة للمشروع وخلق روح مميزة للمكان ترتبط لاحقا بذاكرة مرتادي المنطقة ويتم تصميم هذه الأسوار بعدة أنماط، كما يتم التركيز على استخدام مواد مستدامة لا تتطلب الكثير من الصيانة، مثل: سور شارع الخليج، وسور نادي الجولف / لوسيل ، ساحة الشورى، وسور شارع خليفة/ المرخية، وسور بجانب بريد قطر ، وسور شارع راس بوعبود بالإضافة إلى سور تقاطع سلطة الجديدة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

مشاريع عديدة تشمل تطوير وصيانة الشواطئ العامة مناسبة للعائلات والسياح

تطوير الشواطئ

تهدف مشاريع تطوير وصيانة الشواطئ إلى خلق بيئة مستدامة وتوفير واجهات ترفيهية فريدة للعائلات والسياح في قطر للاستمتاع بالخدمات المتميزة وممارسة العديد من الأنشطة المتنوعة في مكان واحد،حيث تم تطوير 8 شواطئ من أهمها شاطئ راس بوعبود وشاطئ الخليج الغربي إضافة إلى شواطئ عامة ومناطق ترفيهية تتضمن مناطق للاستراحة والألعاب والخدمات الشاطئية والاكشاك ومسارات المشاة والدراجات الهوائية مما يتم تطويرهم بالتعاون مع وزارة البلدية.